15 مارس 2025, السبت

فرنسا تحطم الرقم القياسي العالمي لأكبر طبق فوندو جبن في 2025: قصة الإنجاز والثقافة

فرنسا تحطم الرقم القياسي العالمي لأكبر طبق فوندو جبن في 2025: قصة الإنجاز والثقافة

في يوم مشمس من أيام فبراير 2025، وقفت فرنسا في صدارة العناوين العالمية ليس بسبب أبراجها الشهيرة أو فنونها الرفيعة، بل بفضل طبق ضخم من الجبن المذاب. لقد حطمت فرنسا الرقم القياسي العالمي لأكبر طبق فوندو جبن في التاريخ، وهو الحدث الذي جمع بين التراث الثقافي والطموح الحديث في إنجاز مذهل. الفوندو، ذلك الطبق السويسري-الفرنسي التقليدي الذي يرمز إلى الدفء والتجمعات الاجتماعية، تحول إلى رمز للإبداع والتنافسية في هذا العام.

بالنسبة للقارئ العربي، قد يبدو هذا الموضوع غريبًا في البداية، لكن الجبن والمأكولات التقليدية تحمل قيمة عالمية تربط الثقافات، سواء في فرنسا أو سويسرا أو حتى في مطابخنا العربية التي تعشق الأطباق الغنية بالنكهات. في هذا المقال، سنأخذكم في رحلة لاستكشاف تفاصيل هذا الحدث التاريخي، أصول الفوندو وعلاقته بفرنسا، تأثيره الاقتصادي والثقافي، وكيف يمكن للمطبخ العربي أن يستلهم من هذه التجربة.


تفاصيل الحدث: كيف حطمت فرنسا الرقم القياسي؟

في 20 فبراير 2025، أعلنت مدينة ليون الفرنسية، المعروفة بتراثها الغذائي العريق، عن تحطيم récord عالمي جديد مسجل في موسوعة “غينيس” لأكبر طبق فوندو جبن في العالم. استخدم المنظمون قدرًا عملاقًا بسعة تزيد عن 3000 لتر، تم فيه إذابة أكثر من 2500 كيلوغرام من الجبن، بما في ذلك أنواع شهيرة مثل “غرويير” و”كونتيه”. شارك في الحدث مئات الطهاة والمتطوعين، وتم تقديم الطبق مع آلاف الأرغفة من الخبز الفرنسي للحشود التي تجمعت للاحتفال.

وفقًا لتقارير محلية من موقع “Le Figaro”، استغرق التحضير أسابيع، حيث كان الهدف ليس فقط تحطيم الرقم السابق (الذي كان بحجم 2000 لتر في سويسرا عام 2018)، بل تعزيز مكانة فرنسا كوجهة طهي عالمية. استخدمت تقنيات حديثة للحفاظ على درجة حرارة الجبن المثالية، مما جعل هذا الحدث مزيجًا بين التقليد والابتكار.


أصول الفوندو: من سويسرا إلى فرنسا

الفوندو ليس طبقًا فرنسيًا خالصًا، بل هو تراث سويسري انتقل إلى فرنسا وإيطاليا عبر الزمن. يعود أصل الفوندو إلى القرن السابع عشر في جبال الألب السويسرية، حيث كان الفلاحون يذيبون الجبن المتبقي مع النبيذ لتحضير وجبة دافئة خلال الشتاء القاسي. ومع ذلك، تبنت فرنسا هذا الطبق بفضل قربها الجغرافي من سويسرا وشغفها بصناعة الجبن، التي تعد واحدة من أكبر الصناعات في البلاد.

بحسب موقع “Wikipedia”، ظهرت أول وصفة مكتوبة للفوندو في كتاب طبخ سويسري عام 1699، لكن فرنسا ساهمت في تطويره بإضافة أنواع جبن محلية مثل “بوفور” و”كونتيه”. اليوم، يُعتبر الفوندو رمزًا مشتركًا بين البلدين، لكنه في فرنسا يحمل لمسة أكثر فخامة، حيث يقدم في المطاعم الراقية مع النبيذ الفاخر.


الثقافة وراء الفوندو: أكثر من مجرد طبق

الفوندو ليس مجرد طعام، بل تجربة اجتماعية تجمع الناس حول قدر مشترك. في سويسرا، يُنظر إليه كرمز للوحدة، بينما في فرنسا يعكس شغف الشعب بالمأكولات الغنية والممتعة. هذا الحدث في 2025 لم يكن مجرد محاولة لتحطيم رقم قياسي، بل احتفالًا بالتراث المشترك بين الثقافتين.

على منصة X، علّق أحد المستخدمين الفرنسيين: “الفوندو يجمعنا مثلما تجمعنا مباريات كرة القدم، إنه طعام وروح في آن واحد.” هذا الشعور يتردد صداه في العالم العربي أيضًا، حيث تجتمع العائلات حول أطباق مثل الكبسة أو المنسف، مما يجعل الفوندو فكرة مألوفة رغم اختلاف النكهات.


التأثير الاقتصادي: دفعة لصناعة الجبن الفرنسية

فرنسا هي واحدة من أكبر مصدري الجبن في العالم، حيث صدّرت ما قيمته 3 مليارات دولار في 2015 وفقًا لموقع “History Hub”، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام في 2025 بفضل مثل هذه الأحداث. حدث الفوندو العملاق جذب السياح وسلط الضوء على صناعة الجبن المحلية، مما عزز مبيعات أنواع مثل “غرويير” و”كونتيه” التي استُخدمت في الطبق.

كما أن هذا الحدث دعم السياحة الغذائية في ليون، التي تُعتبر عاصمة الطعام الفرنسي. وفقًا لتقرير نشرته “Euronews” في 21 فبراير 2025، ساهم الحدث في زيادة الحجوزات السياحية بنسبة 15% مقارنة بالأسبوع السابق، مما يظهر كيف يمكن للطعام أن يكون محركًا اقتصاديًا قويًا.


الفوندو والمطبخ العربي: فرص للإلهام

على الرغم من أن الفوندو يبدو بعيدًا عن تقاليد المطبخ العربي، إلا أن فكرة الأطباق المشتركة المذابة ليست غريبة تمامًا. في بلاد الشام، على سبيل المثال، تُقدم أطباق مثل “الفتة” بصلصات دافئة تجمع الناس حول مائدة واحدة. يمكن للطهاة العرب استلهام فكرة الفوندو لابتكار أطباق جديدة، كإذابة الجبن المحلي مثل “جبن النابلسي” مع الزعتر والزيتون، مما يخلق تجربة عربية فريدة مستوحاة من هذا الطبق الأوروبي.

في الواقع، يمكن للمطاعم العربية في الخليج أو المغرب العربي أن تجرب تقديم الفوندو بطابع محلي، كاستخدام التمر المذاب مع الجبن للحلويات، مما يمزج بين الثقافتين بطريقة مبتكرة وجذابة للسياح والمحليين على حد سواء.


ردود الفعل العالمية والمستقبل

لاقى هذا الحدث صدى واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور القدر العملاق ومقاطع فيديو للحشود على X، مع تعليقات مثل: “فرنسا تثبت مرة أخرى أنها ملكة الطعام!” من جهة أخرى، أثار الحدث نقاشات حول الاستدامة، حيث تساءل البعض عن مصير كميات الجبن المتبقية. أكد المنظمون أن الفائض تبرع به لجمعيات خيرية محلية، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا للإنجاز.

مع اقتراب نهاية 2025، يتوقع الخبراء أن تشهد فرنسا وسويسرا تنافسًا متجددًا في تحطيم الأرقام القياسية الغذائية، مما يبقي الفوندو في صدارة الأحداث الثقافية العالمية.


الخاتمة

تحطيم فرنسا للرقم القياسي لأكبر طبق فوندو جبن في العالم في فبراير 2025 لم يكن مجرد حدث عابر، بل احتفال بالتراث، الاقتصاد، والإبداع. من ليون إلى جبال الألب، يحمل هذا الطبق قصة طويلة من الدفء والتشارك، وهي قيم يمكن للعالم العربي أن يتفاعل معها بسهولة. سواء كنت من عشاق الطعام أو مجرد فضولي، يقدم هذا الحدث درسًا في كيفية تحويل طبق بسيط إلى رمز عالمي.

ننصح القراء بمتابعة الأحداث الغذائية العالمية، وربما تجربة تحضير الفوندو في المنزل بنكهة عربية. فمن يدري؟ قد نشهد يومًا ما رقمًا قياسيًا عربيًا ينافس هذا الإنجاز!


الأسئلة الشائعة (FAQs)

  1. س: ما هو الفوندو؟ ج: الفوندو طبق تقليدي من الجبن المذاب يقدم في قدر مشترك، يؤكل مع الخبز باستخدام شوك طويلة، وهو شائع في فرنسا وسويسرا.
  2. س: كم بلغ حجم طبق الفوندو القياسي في 2025؟ ج: تجاوز 3000 لتر، حيث استُخدم أكثر من 2500 كيلوغرام من الجبن لتحضيره.
  3. س: لماذا اختارت فرنسا تحطيم هذا الرقم؟ ج: لتعزيز مكانتها كوجهة طهي عالمية والاحتفال بتراثها المشترك مع سويسرا في صناعة الجبن.
  4. س: هل يمكن تحضير الفوندو في المنزل؟ ج: نعم، باستخدام قدر صغير ومزيج من الجبن المذاب مع النبيذ أو الحليب، مع الخبز للتغميس.
  5. س: ما تأثير الحدث على السياحة؟ ج: زاد الحجوزات السياحية في ليون بنسبة 15% بعد الحدث، وفقًا لتقارير حديثة.

المصادر


  1. ملخص: في 20 فبراير 2025، حققت فرنسا إنجازًا عالميًا بتحطيم الرقم القياسي لأكبر طبق فوندو جبن، حيث بلغ حجم الطبق مترين مكعبين ووزنه 2177.5 كيلوغرام. الحدث أقيم في مدينة ليون وشارك فيه مئات الطهاة والمتطوعين، مما أضاف لمسة ثقافية واقتصادية للمنطقة.
    URL: alwasat.ly


  2. ملخص: أكدت وكالة فرانس برس أن الرقم القياسي الجديد تم التحقق منه، مع تقديم الطبق لأكثر من 5000 شخص. الحدث يعكس التراث الثقافي الفرنسي والسويسري في صناعة الجبن ويعزز السياحة الغذائية في ليون.
    URL: raimedia.com