حديد عز: خطوة جريئة نحو الشطب من البورصة المصرية وتأثيراتها المحتملة

قرار شركة "حديد عز" بشطب أسهمها من البورصة المصرية
أعلنت شركة “حديد عز”، التي تُعتبر من أكبر شركات إنتاج الحديد والصلب في العالم العربي، عن قرارها بشطب أسهمها من البورصة المصرية بشكل اختياري. هذا القرار يأتي بعد فترة من الشائعات والتكهنات حول نية الشركة اتخاذ هذه الخطوة، ويُعتبر تحولاً هاماً في مسار الشركة وتأثيراً محتملاً على السوق المصري.

تفاصيل قرار الشطب

في بيان رسمي، ذكرت شركة “حديد عز” أنها ستقوم بشطب أسهمها من البورصة المصرية وشراء أسهم المساهمين غير الراغبين في الاستمرار بالشركة. تم تحديد سعر الشراء بحد أقصى يصل إلى 120 جنيهاً للسهم، وهو ما يمثل زيادة تتراوح بين 6% و7% عن سعر الإغلاق قبل صدور القرار.

 كما أشار البيان إلى أن الشركة ستقوم أيضاً بإلغاء إدراج شهادات الإيداع الدولية في بورصة لندن.

أسباب الشطب

تتعدد الأسباب المحتملة وراء قرار “حديد عز” بشطب أسهمها. أولاً، يُعزى ذلك إلى ضعف حوافز القيد في البورصة المصرية، حيث يرى بعض المحللين أن السوق يعاني من تدني قيم الأصول وضعف التسعير.

ثانياً، هناك اهتمام محتمل من مستثمرين بالاستحواذ على الشركة، مما قد يُشجع الإدارة على اتخاذ خطوة الشطب لتسهيل عمليات الاستحواذ المحتملة.

التمويل والإجراءات

لتمويل عملية الشطب، حصلت شركة “حديد عز” على قرض من بنك الإمارات دبي الوطني، مما يشير إلى أن الشركة تسعى لتأمين الموارد المالية اللازمة لإتمام العملية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

كما تم تكليف شركة BDO كيز للاستشارات المالية لإعداد دراسة القيمة العادلة لسهم الشركة، وهو إجراء يتماشى مع القوانين المعمول بها في السوق المالية المصرية.

تأثير القرار على السوق

من المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثيرات متنوعة على سوق الحديد والصلب في مصر. بعد تنفيذ عملية الشطب، سيبقى قطاع الحديد والصلب ممثلاً بشكل رئيسي بشركة “عتاقة”، مما قد يغير ديناميكيات السوق بشكل كبير.

كما أن قرار الشطب قد يؤدي إلى تقلبات في أسعار الأسهم في السوق المصري، حيث أغلق سهم “حديد عز” عند 109.6 جنيه بتراجع نسبته 2.14% بعد الإعلان عن القرار.

التوقعات المستقبلية

يتوقع المحللون أن تعود شركة “حديد عز” لتحقيق الربحية في العام الحالي بسبب ارتفاع قيم صادراتها نتيجة فروق العملة.

ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تأثير قرار الشطب على استراتيجيات النمو المستقبلية للشركة. إذا ما تمكنت “حديد عز” من استغلال مواردها بشكل فعال بعد الشطب، فقد تعزز موقعها في السوق وتحقق نتائج إيجابية على المدى الطويل.

الخلاصة

قرار شركة “حديد عز” بشطب أسهمها من البورصة المصرية يُعد خطوة استراتيجية قد تؤثر بشكل كبير على هيكل السوق المحلي. بينما يسعى المستثمرون والمحللون لفهم تداعيات هذا القرار، تبقى الأنظار متجهة نحو كيفية تنفيذ الإجراءات المستقبلية ومدى نجاح الشركة في تحقيق أهدافها بعد خروجها من التداول العام.